الاثنين، 22 يوليو 2013
" مطار رام الله و المفاوضات ... حلم العانس بالزواج "
يبدو أن سلطتنا الفلسطينية قد ملت أو
ربما فقدت الأمل في دحر الاحتلال أو ربما هو برستيج سياسي ككل لقاء يمر من فوق
سجادة ٌ حمراء .
ككل مرة ، مفاجأت الاداء الفلسطيني على كافة الاصعدة سياسية كانت أم اقتصادية أو
حتى حضارية تزيد من الغرابة أن فلسطين أصبحت مفاوضات ينظر بها على طاولة أمريكية ، اسرائيلية و إن كانت
عربية فهي ايضاً برعاية أمريكية .
مطار رام الله – طرح ٌ لمن أنتهت شرعية
رئاسته
من وجود اسم رام الله في هذه الموضوع
يجعل من الفكرة جميعها انها تحمل إما مصطلح العهر\الاهتمام الزائد بمدينة استحقت
أكثر مما قد تستحق ، أو ربما قد ينطوى الاختيار تبعاً لسياسة أخرى قد تكون فقط
لأصحاب الطبقة الرأسمالية (البرجوزاية ) و رجال الاعمال فكيف لا وهم الطبقة الأكثر
مساومة على حساب القضية ، وكيف نؤمن أنهم أصحاب مبادئ وهم أكثر الناس متاجرة
بالقضية !! والأمر الآخر هو كسابقه لم يختلف كثيراً ، وهو ممرٌ لقيادتنا الفلسطينية التي حولت القضية الفلسطينية من شرعية شعب ٍ يبحث عن التحرر الى مفاوضات على طاولة .وبهذا يكون لهم ما يشاؤون من مطار ٍ مقره رام الله و أي رام الله تلك ؟
حتى لا نكون بصدد التاريخ و حتى لا يصيبنا الهوس في من تكون رام الله هي رام الله
اليوم (الفافيز) . حتى لا يمر ساذج من هنا
ويتغنى بتاريخ كنا نعلم ما هو و أين هو الآن . و لو نظرنا من جانب آخر من حلم العانس
بالزواج ، محمود عباس سؤالي و سؤال الآخرين من شعبي ! ماذا تبقي من شيء لم تسلم به ؟ فلسطين في كل عام تصغر و ثروتكم تكبر ؟ فماذا عن
مطار قلنديا ؟ هل يعنى أنه كصفد أو كدويلة فلسطين ؟ تم التنازل عنه ؟ وماذا عن القدس لم نسمع بحوارٍ تعقده قيادتكم لوقف كل ما تتعرض له جراء سياسية
الاحتلال الذي لطالما رحبتم به ؟ ومع أني لا اؤمن بطاولتكم إلا أنها فقط رفع عتب حتى تكون صورتكم أكثر وضوحاً لهذا
الشعب اصبح يعيش الأمل مع الموتى . وماذا عن لاجئ فلسطين هل هم بقايا حياة قد ولت
بعصرها التراجيدي و كل ما لهم ذكرى نغنيها و نفرح لها ؟ولماذا دوماً رام الله ؟ أليست هي الآن مدينة التطبيع الفلسطيني الاولى ؟ وماذا عن الخليل وبيت لحم ونابلس أليست هي أخرى مدن فلسطينية لها ما لغيرها .
و سؤالي الأخير ، هل سيكون المطار تحت إشراف اسرائيلي و رقابة أمريكية وتفتيش و
غرف ترحيل ؟ و أين هذه المكان الذي ستحط به أول طائرة فلسطينية في مطارها ؟ مطار فلسطين الدولي ، رام الله – تحت
إشراف السلطة الفلسطينية و الامريكية و
اسرائيل ، حلم الدولة الفلسطينية الحديثة ،
دولة القادة الفلسطينية برعاية جون كيري .فسلمت يد سلطة على ما قدمت من إنجازات ٍ تؤخر حلم الاستقلال و العودة عن الصلاة
بالقيامة و القدس ألف عام .
وفي الختام ، أتمنى أن تعى السلطة الفلسطينية ما تقدمه على الساحة الفلسطينة ، سواء كانت بمحمود عباس أو من سيأتي بعد ، وعليها أن تدرك أنها وجدت لتحقيق المستحيل لا الممكن . مفاوضات أخرى ، فما الجديد !!
قال أحدهم ، أوسلو هو الممكن فلنأخذ به ، فكانت وسمة عارهم ...عادوا بنفس اللغة ، مفاوضات الممكن ، وكأننا نقول للقدس أنت المستحيل و غيرها الممكن ؟ على ماذا تفاوض ؟ على ربط الشعب بلقمة العيش أكثر مما هو عليه !
هل عليك إعادة النظر برغم إنتهاء شرعيتك ، أم على الشرعية أن تعيد بك الى ما تستحق أن تكون .
بقلم: حسين عطية
0 التعليقات:
إرسال تعليق