الثلاثاء، 18 ديسمبر 2012

حكومة عاجزة + شعب تعب = أطفال بلا مدارس!

7:55 م كتبها


مقال : نضال أبو عليا

تصحو الحقائب الانسانية مبكرا كل صباح , تأخذ فطورها على عجل , يقرع باب المدرسة لتصطف بانتظام للتمارين الرياضية وسماع نشيد الدولة الفلسطينية الوطني , وتبدأ أبجديتها المميزة في الصمود هذا ما اعتدنا عليه .
ما لم نعتد عليه حقا , هو الاضراب الذي أصبح يطل بين الفينة والأخرى على قطاع التعليم لتشرذم الرواتب أحيانا , وانقطاعها في احايين كثيرة .
اننا ندرك حجم الضغوط التي تواجهها الحكومة الفلسطينية كلما صدر قرارا أو انجازا وطنيا لا يروق لأمريكا وإسرائيل , والصعوبات المادية  الهائلة الناتجة عنها , والشعب يدرك ذلك تماما ,حتى انه يواصل الصمود منذ خمسين يوما بجيوب شبه خاوية ولكن.....
لنتوقف قليلا
ما ذنبها تلك الأرواح الطفولية في هذه المعارك السياسية المستمرة , كي لا تذهب لمدراسها ,كي لا تتسخ أصابع الأطفال بالطباشير , ولا تحفظ وتدرس وتكتب وتلعب وتشاغب يوميا !
نحن الشعب نفسه لم يتغير , كنا ندرس أطفالنا على حطام مدراسهم , التي طالتها صواريخ الاحتلال الاسرائيلي , غزة ومخيم جنين يشهدان .
ومدرسة النبي صموئيل المكونة من غرفة واحدة , وسبعة مقاعد تشهد أيضا , حتى الحواجز الاسرائيلية وانتظارهم الطويل على طوابيرها لم يثبط من عزائمهم طلابا كانوا أم معلمين ,
ماذا يحصل لنا الان !!
حكومة وشعب
كان يجب على حكومتنا منذ البداية , وقبل اتخاذ أية خطوات سياسية كبيرة  توقع النتائج المحتملة وتضع في يد الشعب اولا , وتخصص  للتعليم ميزانية تبعده لأشهر على الأقل عن التهديدات الاقتصادية ,وأن توفر للمعلم حقوقه غير ناقصة وبالتالي للطالب فصلا دراسيا كاملا , وألا يتعطل الأمل المستقبلي لأجيالنا حتى لدقائق .

الشعب وبالذات موظفي وزارة التربية والتعليم ونقابة المعلمين فكان الأجدر بهم التفكير بإجراءات اخرى , لا أعلم ما هي ولكنني مصر على ألا يتغيب اطفالنا قصرا عن مدارسهم , وألا نمارس احتلال اخر على تعليمنا غير الاحتلال الذي يصفع وجوهنا كلما قفزنا قفزة جديدة للحياة ونيل الحقوق , ليس من باب المثاليات ولكن على المعلم الذي علمنا جميعا الصبر والكفاح واجتيازه لثلاثة حواجز للوصول للمدرسة , وحدثنا مطولا عن أهمية التعليم وكيف ينهض بالمجتمعات أن يتذكر ما قاله الان , وله منا كل الاحترام على انتماءه وحرصه على هذا الوطن وأطفاله .

السبت، 8 ديسمبر 2012

ما بعد الاعتراف بفلسطين كدولة غير عضو

4:04 ص كتبها



لا شك أن الدبلوماسية الفلسطينية قد نجحت أخيرا في جذب الانظار من جديد نحو فلسطي، وأعادت فلسطين الى الاهتمامات الدولية بعد أن اصبحت مجرد ارض محتلة ومتنازع عليها يبطش بها الاحتلال كما يريد، دون اي قانون يحميها، وشعرنا وكأننا في كوكب اخر غير موجود على هذه الارض، والصراع الداخلي بين الفصائل الذي ساعد في اختفائها عن الاهتمامات الاقليمة والدولية  .
الاعتراف بفلسطين كدولة غير عضو جاء نتاج جهد كبير للدبلوماسية الفلسطينية على مستوى العالم، وكان خير دليل على ذلك أن جاءت نسبة التصويت بالاكتساح لصالح القرار، بينما لم تنجح دولة الاحتلال بالحفاظ على العلاقات الخارجية التي كانت تتغنى بها دوما، ولم تستطيع حصر نفوذ القيادة الفلسطينية على الساحة الدولية رغم ممارستها لكل انواع الضغط على تلك الدول التي كانت تنوي التصويت لصالح القرار.

نحن نعلم أن هذا القرار لن يغير من الواقع الفلسطيني المرير، فلن تتغير سياسة الاحتلال في البطش والاعتقالات واقتحام المدن الفلسطينية المصنفة ضمن اتفاقيات اسلو على انها مواقع سيادية للفلسطينيين، ولن نفيق في الصباح القريب لنجد الحواجز التي تقطع اوصال الوطن الى كانتونات يصعب التواصل جغرافيا فيما بينها  وقد أزيلت من أماكنها، ولن تقوم دولة الاحتلال بوقف بناء المستوطنات بل انها ستعمل على زيادتها وتكثيف البناء بها لفرض سياسة الامر الواقع في اي مفاوضات قادمة.ولهذا كله يجب على القيادة الفلسطينية ان تتسم بالشجاعه والجرأة من جديد، وان تقوم بالانضمام الى ميثاق روما والتي تأسست بموجبه محكمة الجنايات الدولية، وهنا فقط نستطيع ان نقول اننا سوف نحصد ثمرة اعتراف العالم بنا كدولة غير عضو في اروقة الجمعيه العامة للامم المتحده، وبهذا يصبح كل جنود وضباط ومسؤولي جيش الاحتلال تحت عدالة محكمة الجنايات الدولية، وليكونوا مسؤولين عن تصرفاتهم بحق الشعب العربي الفلسطيني، ويجب على السلطة تفعيل قضية جدار الفصل العنصري من جديد لان السلطة اليوم تستطيع ان تعيد القضية الى الواجهه بصفتها الحالية، ولا ننسى ان السلطة يمكن لها ان تمارس كافة الضغوط لاعتبار الاسرى الفلسطينيين في سجون القهر الاسرائيلي اسرى حرب تشملهم اتفاقية حنيف.
ومع شكرنا وحبنا لكل الدول الصديقة التي قامت بالتصويت لصالح القرار إلا ان دورها لن يتوقف هنا، بل على السطلة الوطنية ان تبقى مع هذه الدول على تواصل دائم كي تتمكن من تنفيذ اي قرار بحاجة للتصويت مره أخرى، وعليها ان تطالب بتعديل الاتفاقيات الموقعه بين الجانبين وبما ان هذه الاتفاقيات يمكن التعديل عليها، لقد اصبحت مهمة السلطة اليوم اصعب من اي وقت مضى، وما عليها الا التسلح بالعزيمة والاصرار وحشد كل الطاقات العربية والدولية من أجل مساعدتها في هذه المساعي.
وبعد ان اعترفت الاغلبية الساحقة من دول العالم بنا كدولة غير عضو يجب ان نعمل على شرعية المقاومة الفلسطينية في ظل التهديدات الاسرائيلية المتواصلة بهدم خيار حل الدولتين
وإنكار الحقوق الفلسطينية ومحاولة تهويد الاماكن المقدسة والبناء الاستطياني المتواصل، وهذا سيكون ضمن القوانين الدولية المتبعه في كل دول العالم، وحيث ان كل القوانين الارضية حفظت حق الشعوب المحتله في استراد حقوقها من قوى الاستبداد، لهذا يجب ان يبقى خيار المقاومة قائما لدى القيادة السياسية الفلسطينية .
ان التوجه الى محكمة الجنايات الدولية بحاجة الى وقفة جدية وصلابة موقف، فالصفة الاعتبارية وحدها لا تكفي اذا لم تكن مقرونه بأفعال تدلل على هذه الصفة التي صوت لها العالم بأكمله .

الاثنين، 5 نوفمبر 2012

"و ط ن "

3:55 ص كتبها


الحروف التي تأتيني فجأة كعفريت كلما حاولت النوم , مرة تنام بجانبي كامرأة لا تفقه بالحب سوى كلماته, شخيرها مزعج للغاية وانا تعب , ومرة تعصرني لاصبح مشعوذ يتلو على مخدتها تمتمات البقاء , هنا يرقد حجاب زرعته بغفلتها في زاوية المخدة , و اخر يحميها من الموت ,,,, على حضن صفد لا مستحيل ولا ممكن ,انه شي بين وبين , أنتهي من العبث بحضنها ,لأستحم أيها النهر الانساني الحالم
 بموت جميل بمياه طبريا , او لاعانق الله بلا سحب تفصل بيننا على جبل الكرمل ,
أيقنت أن
الوطن , هو ألا أستريح كلما أضناني التعب على رصيف السرير , الراحة في الدوران بالروح وأجدها فجأة في سوق العطارين تسمع شكاوي القدس , كيف أخلد للنوم الان أيها الوطن !!
كيف أعثر على روحي الان!!
من أنا يا هذا التعب !!
وأين الراحة اذن !!
كيف اجدني !!
"نضال أبو عليا"


السبت، 3 نوفمبر 2012

نادي الاعلاميات يدين اعتقال المصور الصحافي اياد الرفاعي

9:12 م كتبها



غزه – رام الله
بيان "29"
يدين نادي الإعلاميات الفلسطينيات قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي باحتجاز واعتقال المصور الصحفي إياد عبد الرحمن الرفاعي (21 عاما) واقتياده إلى جهه غير معلومة.
وبحسب المعلومات المتوفرة لنادي الإعلاميات، إنه صباح يوم الأربعاء 31-10-2012 وفي تمام الساعة الثانية صباحا، اقتحمت قوه اسرائيلية تقدر بعشر جيبات عسكرية قرية عناتا شرقي القدس وقامت بمحاصره منزل الرفاعي وتفتيشه ومن ثم اعتقاله بعد التدقيق في أوراقه واقتياده إلى جهة غير معلومة .
وإذ يطالب نادي الإعلاميات الاتحاد الدولي للصحفيين و منظمة مراسلين بلا حدود واتحاد الصحافيين العرب والنقابات الصحافية الوطنية العربية والهيئات الدولية، بممارسة الضغط على حكوماتهم للضغط على قوات الاحتلال الإسرائيلي لإطلاق سراح جميع الصحافيين، ووقف سياسة الاعتقال والتعدي على الحريات الإعلامية.
ويعتبر النادي استمرار قوات الاحتلال "الإسرائيلي" في انتهاكاتها الصارخة بحق الصحفيين/ات والإعلاميين/ات الفلسطينيين/ات، وسياساته الممنهجة في اعتقال عدد من الزملاء الصحفيين والصحفيات، وتمديد اعتقال عدد آخر منهم ناتج عن الصمت الدولي، وتعامل بعض المنظمات الدولية مع الاحتلال الإسرائيلي على انه دولة فوق القانون.
ويناشد النادي الصحفيين والصحفيات الاستمرار في فضح جرائم الاحتلال المتواصلة في الأراضي الفلسطينية وضد الشعب الفلسطيني.
فلسطينيات – نادي الإعلاميات الفلسطينيات
3 /11/2012

الخميس، 25 أكتوبر 2012

دراسة في فلسفة أن تكون

11:23 م كتبها





الكاتب في هذا الموضوع :
 القانوني حسين كاظم عطية
كلية الحقوق- جامعة القدس



" دراسة في فلسفة أن تكون "

مقدمة الموضوع :
إن دراسة فلسفة أن تكون ، هي توجيه في تنمية أدارة الذات نحو التكيف مع متطلبات المسؤولية التي تقع على عاتق الكثير من الأشخاص ، وبما أنها مسؤولية فهي بحاجة الى ما يشبع رغباتها من كفاءة و قدرات (جسدية – و ذهنية ) إلى جانب الشفافية أمام المجتمع أو من نعمل لأجلهم .
في توضيحٍ للعنوان " دراسة في فلسفة أن تكون " ، هو في البداية أني لست بهذا الكمال من المعرفة ، فأكتب ما أبني عليه قناعتي من سياق الواقع القريب و  البعيد ، و أرفاقي لمصطلح الفلسفة ، هو أن الفلسفة تبقي مجرد وجهة نظر تعبر عن أطروحة صاحبها و عن قابليتها للأنتقاد و فتح باب النقاش و تقبل آراء الغير .
و تماماً كقولٍ أقتنع به في كل نتاجي الثقافي و غيره من النتاج على كافة المستويات التي أملك و التي تؤهلني لكي أكون ما أريد ، و عند حسن ظن القارئ ، وهو :
" اليوم أو غداً أو ربما بعد سنين ، سيأتي العقل الناقد و يزيل أبهامٌ في موضوع ، و ربما سيعيد كتابة النص الذي كانت بدايته هنا ".
                                                          " حسين عطية ".




 " فلسفة أن تكون "  

في دراستي هذه لن أتعمق بأسس الفلسفة التعليمة و التنظيرية في دراسة بحتة في استحضار المفاهيم و القيم و المبادئ ،  سأكون سلساً في استحضار الأشخاص المسؤولة و الأكثر ريادة في الواقع ، فهم العابرين في مجتمعٍ عابر.
فمن المؤكد " أن تكون " هي مسألة يتوامضُ بها الفكر الهادف و أثبات الوجود في زحمة الرياديين ،  لكن حتى يكون وجودهم مؤكد في خُطى ناجحة تتطلب الأمور أن يسير العاقل منا في أفقٍ محدد منذ البداية . فإذن أن نستعمل قلم و ورقة ونضع فيها أهدافنا و أن نرسم مخططاً و أن نضع السلبيات و نعالجها قبل النظر في الايجابيات لن يعيق أي منا  ولن يقلل من مكانة الريادي الناجح لكسب ثقة الغير .
هي خطوة الألف ميل التي تبدأ بخطوة ،  كبيرة المعانى تلك الجملة ، أعتقد بأن لا أحد يملكها غير المفكر ، و المغامرون هم الحمقى في تجاهلها لآن دورهم ليس إلا تشريفاً ينصب في لامبالاة لا تكترث في أي مصالح عامة .
فلسفة أن تكون ، بحد ذاتها كما أسلفت فيما سبق إرادة تكمن في غريزة النفس البشري في الوصول إلى ما تسعى له متطلبات حب التملك و إثبات الوجود ، فالأرادة في كل نَفسٍ بشري كامنة الوجود ، لكن التجربة و أخراج هذه الإرادة للخارج هي من تبعثرها أما في سلبيات الاستخدام أم العكس هو الصحيح اذا ما كانت الاستخدام وفق منطلق المنطق .
فلنتذكر أن مأساة الحياة هو فشلنا من الداخل الذي نقنع أنفسنا به ، لهذا لنجد أنفسنا أولاُ ولنعيد ترتيب الحياة من منطلق الخير و الأيمان بالذات .
و في سياق المسؤولية ليسأل كل منا نفسه ، هل أنا جديرٌ بالمسؤولية ؟ و هل أرادتي الكامنة في داخلي حاضرة لما هو قادم ؟
وكن دوماً على حق و قاتل في سبيل هذا ، و إن هاجمك الناس و أنت على هذا الحق ، فأفرح و لا تفقد الأمل و أعلم أنهم يقولون لك أنت الأفضل و أنت الريادي الناجح من بينهم ، دعهم ينتقدوك فالمهم أن تبقي ماضٍ بذات الخطى فأعداء النجاح كثيرون ـ و كلمة حق كافية لتركلهم بعيداً و تبقيهم كلاباً جياع ، فالشجرة المثمرة أفضل بكثير من أهوجِ مفسد .

" الصدق مع النفس ، هو احترامك لشخصيتك و احترام الآخرين لك "

في البداية أود لو كل منا سأل نفسه بعد قراءة هذا الأخير ، هل أنا صادقُ مع نفسي ؟
لتكون أجابةُ صادقة على هذا السؤال ، و ليس هناك ما يثير القلق اذا كانت الأجابة سلبية ، فخيرٌ لك أن تعلم أحد سلوكيات الخاطئة و أن تباشر العمل في تغيرها لما هو أفضل .
ففي مضمون دراسة في علم النفس ، أن الكاذب يكذب كذبته و يصدق نفسه ، وهنا تكمن المشكلة الكبيرة أن  نصدق كذبنا و أن نتعايش معه و أن ندافع عنه ، فكيف لريادي مثلك أن يستمر في النجاح اذا كانت بدايته كذبة صدقها و عاش دورها ؟!
فمثلاً ماذا يمنع أن يكون هناك من أفضل منك في أنجاز عمل معين ؟ و أذا كان هناك الأفضل لما التزمت المتعصب على موقفٍ هو بالأساس منصب على خطأ في غايات تحقيق مقاصد كثيرة و سلبية منها ما نعيش حضوره هو ما يسمى بالعامية تكسير الرؤوس ؟

- " أزرع خيراً لن تحصد يا ريت "
في هذه النظرة التى أراها هي فلسفة ديمقراطية تقترن بالمصلحة العامة للمجتمع ولمن يمثله ، فأذا أردت حقاً أن" تكون " لن تتعثر خطاك ما دمت في نظر الناس ذو صفة محمودة ، واجه خصمك ؟ واجه مجتمعك ؟ لا تُبالي ولن تحصد يا ريت في نتاج أعمالك التي تعارف عليها الناس ، فلكن من أفراد المجتمع يبحث عن التميز و الأفضل ، كن رياديٌ تملئ كل طاقته بالثقة و انتصر ، أنت\ى فارس\ة هذه المعركة ، لا تجادل الأحمق ، ابتعد عن الثرثرة مع من يثيرون المشاكل ، اجعل من لسانك حصانك ، و أعلم أن النجاح ليس إلا بداية الطريق لك .
ولما دوماً علينا أن نقنع أنفسنا أن القوة تأتي بكل شيء ، أليس هناك قانون يحمي حق للمصلحة العامة ، لما الأعتراض و التخريب و الفساد يُعشش تفكيرنا ؟!
تريد أن تصبح رياديٌ في منصب ما ، فمن تكون أنت في البداية ؟

و أخيراً ، " لأجل أن تكون ، كنا مع الله و أكسب الأغلبية المطلقة "
لن أطيل هنا في كلامي ، فجميعاً نعلم أننا  نعيش في مجتمعٍ أسلامي ، و لا أقصد بهذا أن نكون متعصبين أو متطرفين بالأسلام كبعض الجماعات المتواجد في معظم دول العالم ، بل ما أرمي أليه هو الالتزام ضمن بما لا يسيء لله و ما قد يثير الشبهات المحرمة في الدين الأسلامي .




الخاتمة :
أتمنى أن أكون قد ألممت في طرحي بأختيار تولى المناصب ، و كيفية أن تكون في هذه الدراسة الموجزة مع تقبلي لكل نقدٍ بناء ، فالمرء يخطئ و الكمال لله و الأنسان العظيم هو ما يحاور بالعقل المفكر و القلب الطيب ، فحياتنا ليست الايام التي مضت و التي تمضي ، بل هي الأيام الجميلة التي نتذكرها و نعيشها .
يقول الفقى " أنني أهتم بالمستقبل لأنني سأقضي هناك بقية حياتي " .
لنهتم نحن أيضاً ...


                     




الأربعاء، 17 أكتوبر 2012

المحسوبية " الواسطة " في التعليم الجامعي

12:06 ص كتبها


  كتابة : حسين  عطية
كلية الحقوق\سنة رابعة

المحسوبية " الواسطة " في التعليم الجامعي

توجهي في ربط المحسوبية " الواسطة" إلى التعليم الجامعي جاء مقتصرٌ على فئة أخصهم بذكري ألا وهم الطلبة الجامعين ، وهذا عن عبارة صريحة أتوجه بها لكل أدارات الجامعات بأنها جميعها تفتقر إلى نظام جامعي إداري ملتزم إتجاه الطلبة بإنصافهم مع غيرهم ، و غيرهم هم من يقصدون الجامعة بالمحسوبية .
و توضيحاً لدمجي المحسوبية بالواسطة ، أني أرى فيهم وجهان لعملة واحدة فما يسميه عامة الناس و ما أعتاد عليه هو " واسطة " ، وحتى يصل تعبيري أكثر للمعنى الذي أريد إيصاله بلغة حضارية أو إصطلاحاً للهدف المرجو اضفت المحسوبية لما سبق ذكره .
فالمحسوبية و التي هي منح الحسب و النسب و المصلحة و المعرفة إعتباراً خاص ، حيث يميز هذا المصطلح الأشخاص على معايير و أسس قد تكون لكفاءة تستحق ذلك أو ربما العكس صحيحاً لغاية فاسدة ، و أما الواسطة لا تبتعد بذلك عن المعنى السابق للمحسوبية إلا أنها أكثر تناسب لأختيار لفظ يليق بوصف الفساد .
إن الغاية المرجوة من هذا المقال هو إيصال فكرة للمجتمع و لطالب الجامعة و لإدارة الجامعات بالتحديد بأن مهما بلغ حجم الفساد الذي يكون على حساب الطالب ، لن يطول إلا على من رضي بأن شيطان أخرس ، ولما على الطالب و الأهل و المجتمع أن يكونو كشيطان أخرس ؟!
فالقانون هنا جاء واضح بنص العبارة في المادة (24) من القانون الأساسي الفلسطيني المعدل لسنة 2003 ، و التي أكدت على أن التعليم حق لكل مواطن و أن القانون يكفل أستقلالية الجامعات و المعاهد . وما سلف ذكره أيضاً نص المادة(10) من نفس القانون على أن حقوق الإنسان وحرياته الأساسية ملزمة و واجبة الاحترام .
وغير ذلك من قوانين و أنظمة و معاهدات نظمت ونصت على الحق وحماية التعليم . وبهذا نرى أن هذا الحق يجب أن يكون مطلق و أن تكون هناك قدسية تحترم هذا الحق لمن كانوا هم أيضاً في يومٍ طلبة ، و أن ما يمس الوضع الحالي بالجامعات الفلسطينية من واسطة و محسوبية هو هدمٌ لمصلحة المجتمع التي ترتكز على فئة المتعلمين .
في الواقع الفلسطيني هناك عدد من الجامعات  ، وكلن منا يطمح في الالتحاق بإحدى الجامعات  ، فتكون البدايات أكثر حماسة للمرحلة القادمة من حياة الطالب ، ولكن للأسف ما يكون في بعض الجامعات أنها مؤسسة ربحية سلعتها الطالب ، و نظام الواسطة فتكون بداية متعثرة لطالب بما يسميه الطلبة فيتامين واو ، فترى أن هَم الجامعة هو أقساط الطلبة أن تكون مكتملة و بالكاش ، و إن تعاملت في هذا السياق السابق لم يعجبهم ، كما أنك قادمٌ بيئة غير بيئتهم وهذا فعلاً ما نراها فيكم جامعات فلسطين شعارٌ موحد " المادية ثم التعليم " .
أسئلتي كطالبٌ كطلبة غيري ربما ألتقينا بنفس المعاناة :
- هل يُصلح الغلط بالغلط للوصول إلى مجتمعٍ تقوده الكفاءات ؟
- ولماذا نحمل مسؤولية هذا لذاك و نستمر معاتبين دون أن ننجز ؟
- وعلى من يقع عاتق المسؤولية لمحاسبة الفاسدين في النظام الجامعي ؟
ما أراه هو أن يكون التوجه من الطلبة في طلب محاسبة فاسدين الجامعات ، وليس هناك ما يمنع ، فهما كبر حجم الغلط من الطالب يبقي موظف الجامعة هو المسؤول ،  ولما علينا المضي كشيطان أخرس ؟ فهم الآن مستمرون في الإضراب لأجل حقوقهم ، و نحن أليس من حقنا الحفاظ على تعليمنا التي هي أسمى حقوقهم ؟

الخميس، 13 سبتمبر 2012

لماذا مات الأطفال داخل ثلاجة؟!!!


في ليلة من ليالي رمضان فتحت جدالا بين عمي وأخي وأنا، وأثبت لهم وجهة نظري "إذا كانت صحيحة بالفعل" بأن على كل طالب أكمل التوجيهي أن يتوجه لسوق العمل "أي مهنة" سنتين أو أكثر، قبل التحاقه بالجامعة أولا ليقيم الواقع الفلسطيني المعاش، ثانيا ليضع خطة واضحة لدراسته الجامعية وتخصصه، ثالثا ليكون متأقلما في بيئته بعد التخرج ولا يصطدم بحائط البطالة أو الهجرة.
هناك الكثير من الطلبة تمنى لو أنه لم يدرس الجامعة إلا بعد حين، نتيجة مساوئ التدريس النظري الجامعي وضعف التأهيل المهني للطلاب، وقلة الكفاءات وأساليب التعليم العاقرة... الخ.



احتج عمي وأخي عند هذه النقطة، وقالا النتيجة سواء في حال التحق الطالب مباشرة للجامعة أو بعد سنتين كما أدعي، الأهم عند عمي هو "الضمان الشهادي" أي حصول ابنه أو الآخرين على الشهادة سريعا، والشاطر من يحصل عليها في 3 سنوات أو حتى أقل. لا يعرف عمي حجم الاكتئاب واليأس والانحطاط النفسي بعد أن يتخرج طالب طموح رافقته الأماني بأن يصبح ما يريد، ويرتطم رأسه مباشرة على أرض البطالة، ولا يفقد حينها ما هو أهم من كينونته وإبداعه وشخصيته، ويصبح ما أهلته عليه جامعاتنا "الطالب المتخبط". 

هنا أتحدث بالأساس عن التنمية المجتمعية التي تبدأ من البيت، الأسرة، الجامعة، المجتمع، المؤسسات، التكاتف الاجتماعي..الخ.


حكومتنا الجليلة وإعلامنا القدير يفتقران إلى من يخطط للتنمية المجتمعية ومن يكتب بوعي عن هذه القضية، نحن نحتاج لمن يخطط وينفذ في البداية قبل الدراسة الجامعية وقبل الاحتجاج على الأسعار أو البطالة والفقر، نحتاج لمن يكتب بأن فلسطين زراعية زراعية زراعية ومناخها المتنوع يؤهلها لأن توزع منتجها على دول العالم أجمع، نحتاج للكثير.


فعلى سبيل المثال، حادثة موت الأطفال داخل ثلاجة في قرية رأس كركر - مدينة رام الله منذ فترة وجيزة، جاء قضاء وقدرا؟؟ نعم، أؤمن بذلك، ولكن لم يتحدث أي إعلامي أو صحفي أن هؤلاء الأطفال كانوا بحاجة لمساحة من اللعب ولا يوجد هناك منتزه أو نادي أو .. الخ يرشون به الرمل على بعضهم، أو طرح أحدا منهم حلا على هامش التنمية المجتمعية، ايمانا بأن الصحفي له دور كبير في الحديث عن التنمية والمطالبة بتحقيقها. 

ولكن ماذا لو غضت الحكومة والإعلام الطرف عن التنمية المجتمعية؟ 
لقد تفاجأت من سلوك الأشخاص المتظاهرين ضد الغلاء والهاتفين ضد فياض، فأغلبهم ممن تركوا أراضيهم في القرية المؤهلة كليا لزراعة ما يحتاجون، لكنه من فئة الناس الذين يحملون ما لديهم من فائض طعام ويضعه في الزبالة. هل تريد بذلك أن تحارب الغلاء؟؟


فإذا كانت الحكومة تغض الطرف عن تنميتنا، يتوجب علينا أن ننمي أنفسنا ونأخذها باتجاه ما نريد، وكل إنسان مسؤول عن ذلك من بداية تجربته الحقيقية بالحياة حتى أجله المسمى، ولكنني أرى الشعب يتقن أسلوب "الاجتراء" أكثر من الحيوانات أنفسها، 
                            
                                                                                                                                                                              كتبت:  وصال الشيخ

الخميس، 6 سبتمبر 2012

غـريـبٌ فـي وطـنـي

10:45 م كتبها

صورة تعبيرية 

يسألونني عن موطني

و أنا كالغريبِ في بلادِ العشقِ المقدس

يعاتبونني عن ماهية حريتي

و أنا لا أعلم متى تطير

و أين تحط حمامة السلام

فبلادٍ كل الأشياء فيها على الإسفلتِ

 
تحترق معها كل الأحلامِ وكل الأشياءِِ

وينتقدونني الحمقى في بلادٍ أجهلها

وأنا السيدُ و العبدُ والثائرُ المتحرر

و المارُ في أرصفة الشوارعِ

و أنا لا شيء آخر غير "غريبٍ في وطني "

فتائهاً أسير شوارع بلد

متجولاً أتسكع حوانيت مُدن

بعيدٌ بسكناي ،أقيم على حدودِ الوطن

و أنا أفعل ما أريد أن أفعل

أصلي ، أكفر ، أصرخ ، أشتم ، أحلمُ ،استيقظُ ، أشرب الخمر

على باب كنيسة ، وأرحل و أبتعدُ و أعود لأجل أن أتمرد ،

وحين يُسكرني الخمر؛ يولد الفراغ ! و افعلُ ما افعل عساني

أكون إلهاً بحجم أحلامي ،،

فأنا في بلادٍ ليست ككل البلادِ

فاسترح يا غريب ولا تخف

فالماء لهم و كأس الفودكا لك

فأنت لك ما ليس لهم

فيا ليتهم يفهمون بأنهم لا يفهمون

و أنا لا شيء آخر غير أني

أحب بلادي، و أكره المواطنين المتسلقين فيها









الأربعاء، 5 سبتمبر 2012

احتجاجات على غلاء المعيشة والأسعار



نظمت المجموعات الشبابية ضمن مشروع التمكين المجتمعي التابع لمؤسسة فلسطينيات، اليوم الأربعاء، احتجاجا ضد غلاء المعيشة والأسعار  في مدينة رام الله، طالبوا فيها الحكومة الفلسطينية بتخفيض قيمة الضريبة، وإلغاء اتفاقية باريس الاقتصادية مع إسرائيل، حاملين شعارات "الأسعار نار.. لقد تقحمشنا"، "لا لاتفاقية باريس"، "يا فياض ارحل ارحل"..

كما نظمت مجموعة من الناشطين الشباب الفلسطينيين في الضفة الغربية أمس تظاهرات في رام الله ونابلس وجنين وبيت لحم والخليل، عشرات العاطلين عن العمل، أيضا، في قطاع غزة وقفة احتجاج على البطالة في غزة اتهموا خلالها الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة “حماس” بالتمييز في التوظيف وفق الانتماء السياسي دون مراعاة الكفاءات. وطالبوا الحكومتين في الضفة الغربية وقطاع غزة بتوفير فرص العمل طالما يعيش الشباب في إطار السلطة الفلسطينية، قائلين “لا تجعلوا الشباب يفكرون في الهجرة”، و”الشباب يموتون بسبب عدم توفر فرص العمل  ”.



يمكنك مشاهدة فيديو يوتيوب على احتجاج المواطنين ضد غلاء الأسعاء... 

الثلاثاء، 4 سبتمبر 2012

بو عزيزي في غزة



الشاب إيهاب سفيان
أقدم الشاب إيهاب سفيان أبو ندى (18 عامًا) على إحراق نفسه بالقرب من مجمّع دار الشفاء الطبي، نهاية الأسبوع الماضي في قطاع غزة، ولم تستطع الأجهزة الطبية أن تبقيه على قيد الحياة سوى لـ3 أيّام، توفّي بعدها متأثرًا بالحروق الشديدة التي أصابته. الشاب كان يعيش مع عائلته المكوّنة من 8 أفراد في بيت بالإيجار في مخيم الشاطيء غرب مدينة غزة. العائلة تعاني من حال فقرِ شديد، إذ لا يتبقّى لرب الأسرة سوى 900 شيكل من راتبه، يدفع 700 منها ثمنًا لإيجار البيت والماء والكهرباء شهريًا، ولذلك ترك معظم أبنائه مدارسهم ليبحثوا عن عمل يعينون من خلال عائده والدهم على تحمّل مسؤوليات المنزل.













الأربعاء، 15 أغسطس 2012

هل الصورة الصحفية مصلحة فردية وما خطورتها؟

5:41 م كتبها



بعد انتهاء جلسة النقاش والأمسية اللطيفة عن صحافة المواطن وأخلاقية الصور الصحافية التي عقدتها مؤسسة "فلسطينيات" فضلت كثيرا أن أدون الأفكار الواردة في الجلسة وأضيفها إلى المدونة إلى (مكانها الصحيح) حتى يستفيد الجميع...

ألاحظ أن المجتمع الفلسطيني يعيش في حالة  من بدء تحلل من الأخلاق والقيم بسبب ما تفرضه العولمة والتكنولوجيا واستخدمهما على نحو سيء سواء من قبل الأفراد أو المؤسسات أو المجتمع ككل وخاصة في المدينة، وقد طال ذلك أخلاقيات الصحفي في السبق (الصوري) للأحداث وخاصة (القتل) جعلته يلتقط صوره لمصلحته الخاصة أو رصيده الصحفي الخاص ليحصد أولا:

(معجبين، لايكات، تعليقات) أكثر على الفيسبوك= اهتمام أكثر وخاصة من الفتيات إذا كان شاب، وشباب إذا كانت المصورة فتاة= شهرة بين الأوساط الفيسبوكية المتفشية بالأمراض المجاملية والنفسية (غرور، كذب، سرقات، قلة إبداع) جائزة على مستوى محلي، أو دولي لا أكثر ولا أقل. بحيث لم أسمع مصور فلسطيني فاز بجائزة عالمية عن صورة للتغيرات البيئية مثلا، للتراث الفلسطيني مثلا... أو هلم جرة.


- تناحر المصورين واستعراضهم لأحدث ما يملكونه من كاميرات ديجتال، وأين تكمن الأزمة في هذا كله؟
يلتقط الصحفي صورته ويدير ظهره دون اعتبار لكرامة المقتول/لة أو الشهيد/ة أو الأم الباكية، أو الأخت الناحبة. وتعتبر هذه الأزمة منتشرة في الإعلام العربي بشكل عام على المستوى العربي بخصوصيتها وتفردها، أي لا نجد صورة القذافي المقتول والمسلوح عند الغرب بدمائه وسلحه، وتعتبر من أفظع الصور التي تم تكرارها بشكل مدروس ومقصود من قناة الجزيرة الفضائية مما أعطت صورة همجية للشعب الليبي فاقدا فيها لقيمه ومعاييره، وأفضل ما كتب في تحليل هذا المشهد الاستعراضي الدكتور وليد الشرفا أستاذ الاعلام في جامعة بيرزيت قائلا
"أن وسائل الإعلام التي بثت صور القذافي تابعة لمؤسسات غير رسمية وصور تمر عبر فلترة، مفيدا أنها تريد إعادة إنتاج العقل والوعي العربي بصورة تبقى للأبد باعتبار أن هذا هو مصير الطغاة، رغم أن المتحكمين بتلك القنوات ليسوا ديمقراطيين تمام وقد يتحولوا إلى طغاة. مبينا أن الصورة باتت "اداة انتقامية" وأن البث "تجاوز منطق التغطية والأخبار إلى مستوى فرض ثقافة ما، يريدها صاحب الصورة ومنتجها".

متابعا: "أن الدموية في البث تعكس الدموية الكامنة في عقلية من بث تلك المشاهد" وقد تلاشت الأخلاق مقابل اعتبارات من بينها، تصفية حسابات سياسية انتقامية ولصالح إنتاج عقلية جديدة وقيم مغايرة تضع الإنسان العربي في سياق الوحشية والفوضى تحت ستار التحرر والثورة"

القذافي مقتولا


صورة القذافي لا تختلف عن صورة المغدورة نانسي التي قتلها زوجها في بيت لحم مع سبق الإصرار، حيث تناقلتها كاميرات الهواتف الذكية، وتبعتها التعليقات الفيسبوكية بطريق وصلت إلى حد السفاهة والتهافة وإطلاق عبارات تحرشية تصف "جمال موتها"... 

الثلاثاء، 14 أغسطس 2012

رمضان شهر الانسانية

2:23 ص كتبها



من مكتبة البيرة بدأت الحكاية، جو حار من أيام شهر رمضان المبارك، قررت مجموعة من الشباب الفلسطيني النزول للشارع بهدف التعرف إلى تجارب الناس والظروف التي أوصلتهم لما هم فيه من مكانة مرموقة أم غير ذلك لأهداف تربوية تعليمية فكانت وجهتنا "الحِسبة" – وهي أكبر تجمع شعبي من أبناء شعبنا – لكن سرعان ما تحولت الجولة إلى مناكفات سياسية بين الناس في مواضيع تخص غلاء المعيشة وغلاء الأسعار؛ وقد استوقفني بائع على بسطة يبيع ثمار البندورة وقد رسمت على صفحة وجهه خطوط الغضب وبدت عليه آثار السخط بسبب شكوى الناس من غلاء حبة البندورة في حين لم تظهر عليهم الشكوى من غلاء أصناف أخرى كاللحوم مثلا!، هنا توقفت مع نفسي قليلا متسائلة عن أحوال أصحاب تلك البسطات،  ترى هل يكفيهم ما يبيعونه وهل تسد حاجاتهم اليومية في ظل الغلاء الذي ينهش أجسادهم ؟!

وعلى الجانب الآخر من نفس المكان مررنا بشيخ عجوز قد تجاوز الثمانين من عمره، يبيع الأحذية المستخدمة بأسعار رمزية مقارنة مع غيرها مما يباع في المحال التجارية، والسؤال المُحير ما الذي يجعل شيخاً طاعنا في السن يقف في هذا المكان بدلا من أن يكون بين أهله وعياله وأحفاده؛ يبادلهم أطراف الحديث يستمتع بوقته معهم، وفي لحظة كنت واقفة فيها على مرمى حجر من تلك البسطة البسيطة ..رأيت مشهداً يدمي القلب ؛حيث كان هناك شباب أقل ما يمكن أن نصفهم بأنهم عديمو الإنسانية .. يتعرضون بالتضييق والشتيمة لهذا العجوز الذي بعمر جدهم لو كان حيا.. ألهذا الحد قد وصل بنا التخلي عن قيمنا وأخلاقنا وإنسانيتنا في مثل هذه التصرفات البعيدة كل البعد عن تعاليم ديننا وفي شهر الصوم والرحمة والغفران ؟َ!!
كتبت: إيمان الخواجا 

الجمعة، 3 أغسطس 2012

عزيزي مجلس حقوق الإنسان ،، هنا النبي صموئيل

8:49 م كتبها


بدايتي هي تحياتي .. 
عندما نقف على ويكيبيديا مبدأ الحق ، نجد أنه رسالة سامية تخول صاحبها حق التمسك بها و الدفاع عنها حتى نيلها وحمايتها ، ولهذا تمحورت بمجتمعنا أفكارٌ وسياسات فلسفية لتكيف واحد حول هذا المبدأ " كيف يصان الحق " ؟

هنا تحياتي لك مجلس حقوق الإنسان ...
مجلس حقوق الإنسان بتعريفي الشخصي هو مجلس صوري لا راح ولا إجي ، صلاحيته منعدمة ، قراراته عنصرية هو بحكي عن حاله جاء لنشر ثقافة الوعي للحريات العامة و مراقبة الانتهاكات لحقوق الانسان دون تمييز ، بس ما تصدقوا في هالحكى ، فامريكا و اسرائيل  هنا . بظن وصلت الفكرة .

النبي صموئيل هنا .. 
لكل قرية فلسطينية تعاني ما يعاني منه النبي صموئيل من تهجير وعنصرية و حصار بنحكى كلامنا وبنبادر بأفعالنا .
فمثلاً ، هنا النبي صموئيل لو جينا فيها لمبدأ الحق راح نلاقي فيها الحق أصيل لأصحابه ، مش حسب ادعاءاتهم أنها منطقة يهودا و السامرا ، وهذا أول شي يا مجلس حقوق الإنسان ، حق أصحاب الأرض مسلوب منهم ، ولو جينا للشي الثاني راح نلاقي في انتهاكات ، بدك تعرف مثل ايش ؟ حق التعليم ، حق المعيشة ، حق العبادة ، حق حماية الاماكن المقدسة ، حق الحصول على الرعاية الطبية ،حق التنقل ، حق توفر الامن و الامان . مش برضو هذا بتحاسب عليه يا مجلس حقوق الانسان ؟!!
عشان هيك عزيزي مجلس حقوق الأنسان بممثله هيئة الامم وأمينها بان كي مون أثبتم عجزكم و فشلكم بإدارة السلم و الأمن الدوليين وحق الشعوب في تقرير مصيرها والعدل و المساواة . فالقانون بريء من نزاهتكم صدقوني.

عزيزي مجلس حقوق الإنسان ..
خلينا نبعتلكم عنواننا "  كلامنا مش بالهوى ، انتو اللي بالهوى ، يمكن صعب علينا بس مش مستحيل "

كتب: حسين عطية

الأحد، 22 يوليو 2012

يوجد دائما ما يعيقنا ويحرمنا من متعة الاشياء

12:43 ص كتبها



هذه محطة هامة تستدعي وقفة قليلة عندها وإمعان التفكير فيها ، مجموعة من شباب فلسطين قرروا رسم ابتسامة براءة وشقاوة على وجوه اطفالن،فهل يتوجب عليهم اعتبار الاحتلال بوابة مرور لرسم مبتغاهم ؟؟

بدات حكايتنا لتنسج في ثناياها تفاصيل الحدث ،عندما قررنا اقامة يوم فرح ومرح لاطفال قرية النبي صموئيل، فجهزنا انفسنا على اكمل وجه ، اشترينا الالعاب وفكرنا بما سنقوم به مع اطفال القرية ، والبعض جلس يفكر كيف ستتقن ريشته رسمتها على وجوه الاطفال ، فتجربة الالوان بالقرية لوحة فنية جديدة تولد بصيص امل في نفوس اطفال وضعهم الاحتلال في قفص الحياة ، ولم تكتمل الفرحة دون لمسة شعبية من الالعاب والانشطة الفلسطينيةالجميلة .

وصل الشغف ذروته في نفس كل واحد فينا " من سيحصل على تصريح الدخول الى القرية " ، لم نعلم ان روح المنافسة هذه و صراع الشغف و اللهفة كان هباءً منثورا ، فلم يحصل اياً منا على تصريح الدخول، حرم الجميع والاطفال من متعة الوقت.

لكن لم نيأس وبقيت روح المحاولة والاصرار موجودة في نفوس البعض، الى ان تمكن بعض افراد المجموعة من الدخول الى القرية والقيام بما صممنا عليه برسم ابتسامة اردناها لاطفال قرية النبي صموئيل.

ويدور السؤال في اذهاننا لما علينا وضع الاحتمال الاسوأ قبل وقوع، ربما لنكون جاهزين كل شيء غير مرغوب ومع ذلك ربما ينتظرنا الافضل ...

في كل حلم نسعى لتحقيقه على ارض الواقع ،في كل خطانا نحو التفاؤل والحياة ، يوجد ما يعيق هذا ويحرمنا متعة الاشياء مع الطفولة ، ويبقى الاحتلال العقبة الاكبر الذي يعتري طريقنا نحو الامل، فالاحتلال عقبة في وجه كل فلسطيني حر وفي وجه كل طفل فلسطيني،وحتى في وجه الابتسامة الفلسطينية.
كتبت: سهى المسيمي