الأحد، 1 يوليو 2012

قد أعود أو لا .. لكنني سأذهب

11:10 م كتبها



وكأنني أرى من نصف أقلامكم نكرة ..
تحتاج تعريفها بأداةٍ أمتلكها أنا
وكأنني نصفُ عمري أو أكثر
أسرقُ أحلامكم لأبني منها نصف عمري الآخر
بعيدٍا عن جزئية المبدأ .. متناسيًا طيبة الروح .. سموُ النفس وقوة البأس

وأقتلع جذوري .. من هنا وكأنني أحمل ساقيّ وجوازُ سفري وحقيبةُ كتفي فقط
لأشحذَ هِمتي، وأملأُ من خزان "طائرة المجهول" نفطًا ..
وأملًا من فوق أكتافكم،
أُخرسُ أحلامكم وأُعلي صوتي

تسرقون وأسرق .. تنهبون وأنهب .. تكذبون وأكذب
تخسرون وأربح .. تنتهون وأبدأ ..
وأبيعكم والوطن منذ الآن
وأذهب .. حيث أرى نفسي .. وقد .. أو لن أعود

يامن تسرقون بإسم الوطن وأسرق بإسم الحلم ..
ويبدأ حلمي ذاهبًا منطلقًا .. بدون استقرارٍ مبدئيًا ..
منهيًا مرحلة العرض والطلب..
لا أعلم من أنتم .. ولا أريد أن أعلم سوى في حالةٍ واحدة .. إن أردتم فقط أو إن طلبتم ..
لا أريد سوى نفسي .. ولن أعمل سوى لنفسي .. وسأحمل فوق ظهري حقيبة صغيرة ..
حاملًا فيها فقط .. ما يهمني "قد يهمكم أو لا": اسمي الأول،
جواز سفري "إن لم أستطع إلغاء نقاط التفتيش الحدودية ما بين جنة جهنم وجهنم جنتي"،
نرجسيتي
وسأنسى وأثور،
لا عودة ولا حدود وسأهاجر ..

أنا الشعب أنسى،
والحكومة أنتم .. تكون
وتنتهي عندما يغزو الشيبُ شعري ..
فأعود وأكون .. بلا أي مقوماتٍ للحياة..
أثور فأغير على لا شيءٍ ..
 فتصبحون عدم
وأكون كل شيءٍ
فأعيد رسم حدودي الدائمة
لأرسم سيناريو الحاضر والمستقبل
لأكتب نشيدي الوطني الحديث
وأعزفه أمام لا أحد فتقف الدنيا كلها احترامًا
  
كتب: حافظ أبوصبرا