الثلاثاء، 8 مايو 2012

أم الأسيرين ذياب ينهكها بطء أيام الإضراب وهي تنتظر الإطمئنان على ولديها

12:17 م كتبها

أم الأسيرين بلال وعزام ذياب المضربان عن الطعام

جنين-  خاص (شبكة راية الإعلامية)
تقرير: وصال الشيخ
"اللهم اجعل اضرابهم بردا وسلاما كما جعلت النار بردا وسلاما على سيدنا ابراهيم" اللهم "آمين". هكذا رددن النساء في بلدة كفرراعي قضاء جنين الأدعية من خلف أم الأسيرين بلال وعزام ذياب من أجل أن يقوي الله إيمانهم وعزيمتهم وأن يفك قيدهم. بينما خرج العشرات من الشيوخ والشباب بمسيرة الشموع اليومية من بعد صلاة العشاء، جابوا فيها شوارع البلدة، مرتلين فيها آيات قرآنية وأذكار ابتهالا لله بأن ينصر إرادة الأسرى المضربين عن الطعام على تعسف وظلم إدارة السجون الإسرائيلية.
معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها الأسير بلال ذياب لليوم الثاني والسبعين على التوالي والمحكوم إداريا، وشقيقه الأسير عزام ذياب لليوم التاسع والأربعين على التوالي والمحكوم مؤبد، تعتبر "حدثا تاريخيا وأسطوريا في تاريخ الحركة الأسيرة" كما يقول المواطن محمد ذياب من بلدة كفرراعي، مضيفا أن "إضرابهم أسلوب مقاومة قديم- جديد لم يكن بهذه الوتيرة من قبل، ويخوضونه من أجل الكرامة وليس من أجل مصلحة شخصية".  مردفا بأن "إضراب بلال السبعيني لم يتوقعه أحد، فقد استمر هو وشقيقه بالإضراب رغم تردي وضعهم الصحي، ويعتبر ذلك فخرا كبيرا لجميع الأسرى ولفلسطين بكافة أطيافها".
فيما أشار المواطن علي ملحم من بلدة كفرراعي أن إضراب الأسير بلال إضراب مشروع وليس مستحيلا، وحكمه الإداري ليس مشروعا قانونيا، مضيفا "نحن نقف مع بلال لأنه ابن فلسطين، ونعتصم يوميا في خيمة الاعتصام من أجله ومن أجل الآخرين، ونقوم بمظاهرات يومية بعد صلاة العشاء، بالإضافة إلى مهرجان خطابي يوم الجمعة". مؤكدا بأنه مفتخر بما يقوم به الأسرى وخاصة ما قام به الأسير عزام عندما عرضت عليه إدارة السجون الإسرائيلية على أن يفاوض أخيه بإبعاده إلى غزة شريطة أن يفك إضرابه، وهذا ما رفض عزام المساومة عليه.
بينما اعتبر المواطن زياد يوسف من بلدة صيدا أن "إضراب الأسير بلال اضطراري سببه سياسية الاحتلال والسجن الإداري والظلم الذي يتعرض له الأسرى وهو تعبير عن القهر كما يقول المثل "شو جبرك عالمر، قال اللي أمر منه" وإضراب الأسير عزام بسبب يأتي في إطار التضامن مع شقيقه بلال ويعزز موقفه"، مضيفا أن مقاومتهم بالإضراب هي خطوة في عكس التيار في وقت انكب الناس فيه على مشاعلهم اليومية، فالأسرى جاؤوا في وقت استثنائي وقالوا للظالم "لا"، والمطلوب منا أن ندعمهم بالمشاركة اليومية في المسيرات التضامنية، وتأدية الواجبات والحقوق لذويهم.
في حين أيّد المواطن أنيس جوابرة من بلدة كفرراعي إضراب الأسرى من أجل نيل حريتهم. وقال: "يتوجب على كل إنسان حر أن يساندهم ويدعم صمودهم، ومن أجل ذلك أتواجد باستمرار في خيمة الاعتصام متضامنا معهم بكل حيثيات وتفاصيل النشاطات الاعتصامية. كما يمثل لي إضرابهم ومقاومتهم للجوع قدوة ومثل أعلى وسابقة تاريخية لم تحدث من قبل".


أم المعتقلين ذياب ينهكها بطء أيام الإضراب

الأسير بلال ذياب المضرب عن الطعام لليوم ٧١
لا يغيب عن الأم تفاصيل اعتقال ابنيها بعد مداهمة قوات الاحتلال بمساعدة القوات الخاصة لمنزلهم عدة مرات، وكان آخرها خلال شهر رمضان العام المنصرم واعتقال بلال للمرة الثالثة ومحاكمته بالسجن الإداري وتجديد فترة حكمه في شهر نيسان الماضي الأمر الذي أدخله في إضراب مفتوح عن الطعام. 
وبعد واحد وسبعين يوما من معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها ابنيها بلال وعزام، تقول أم الأسيرين وقد أنهك الإيقاع البطيء لأيام إضرابهم جسدها: "أريد من الله يفرج عنهم ضيقهم ويطلق سراحهم، وأن يكون إضرابهم بردا وسلاما عليهم، وأن لا يبعدوا بلال إلى غزة" مؤكدة أن "بلال لن يفك إضرابه إلا بنصر أو شهادة" بعد أن أوصل لها رسالة يقول فيها :" لأقسم بالإله قسما تخر له الجبال، قسما بمن رفع السماء بغير عمد، بأن لا أصالح بل أعادي جيش قوم الطغاة، أن لا أنام على الفراش ولن أسير على خطاه، أن أرتدي وطني بروح عاشقة للشهادة".
مضيفة أنها لم تتمكن من زيارة بلال منذ اعتقاله، كما أنها لم تتمكن من زيارة عزام منذ سنتين على التوالي بدواعي أمنية واهية.
وقالت الإذاعة العبرية أمس أن «المنظومة الأمنية الإسرائيلية تخشى من تدهور صحة الأسير بلال دياب» الذي نقل إلى مستشفى "هروفيه" الأسبوع الماضي بعد تدهور حالته الصحية، ورفضه التعاون مع طاقم المستشفى بسبب عدم عرضه على طبيب خارجي، وعدم السماح له بلقاء عائلته وتكبله بالقيود.
واصل الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية إضرابهم عن الطعام لليوم العشرين على التوالي، وسط أنباء عن تدهور صحة عدد منهم ونقله الى المستشفى،  كما دخل إضراب ثمانية أسرى آخرين شهره الثاني. وهدد الاسرى بتصعيد اضرابهم ما لم تلب مصلحة السجون مطالبهم كاملة.


http://www.raya.ps/news/view:46396