الأحد، 22 يوليو 2012

يوجد دائما ما يعيقنا ويحرمنا من متعة الاشياء

12:43 ص كتبها



هذه محطة هامة تستدعي وقفة قليلة عندها وإمعان التفكير فيها ، مجموعة من شباب فلسطين قرروا رسم ابتسامة براءة وشقاوة على وجوه اطفالن،فهل يتوجب عليهم اعتبار الاحتلال بوابة مرور لرسم مبتغاهم ؟؟

بدات حكايتنا لتنسج في ثناياها تفاصيل الحدث ،عندما قررنا اقامة يوم فرح ومرح لاطفال قرية النبي صموئيل، فجهزنا انفسنا على اكمل وجه ، اشترينا الالعاب وفكرنا بما سنقوم به مع اطفال القرية ، والبعض جلس يفكر كيف ستتقن ريشته رسمتها على وجوه الاطفال ، فتجربة الالوان بالقرية لوحة فنية جديدة تولد بصيص امل في نفوس اطفال وضعهم الاحتلال في قفص الحياة ، ولم تكتمل الفرحة دون لمسة شعبية من الالعاب والانشطة الفلسطينيةالجميلة .

وصل الشغف ذروته في نفس كل واحد فينا " من سيحصل على تصريح الدخول الى القرية " ، لم نعلم ان روح المنافسة هذه و صراع الشغف و اللهفة كان هباءً منثورا ، فلم يحصل اياً منا على تصريح الدخول، حرم الجميع والاطفال من متعة الوقت.

لكن لم نيأس وبقيت روح المحاولة والاصرار موجودة في نفوس البعض، الى ان تمكن بعض افراد المجموعة من الدخول الى القرية والقيام بما صممنا عليه برسم ابتسامة اردناها لاطفال قرية النبي صموئيل.

ويدور السؤال في اذهاننا لما علينا وضع الاحتمال الاسوأ قبل وقوع، ربما لنكون جاهزين كل شيء غير مرغوب ومع ذلك ربما ينتظرنا الافضل ...

في كل حلم نسعى لتحقيقه على ارض الواقع ،في كل خطانا نحو التفاؤل والحياة ، يوجد ما يعيق هذا ويحرمنا متعة الاشياء مع الطفولة ، ويبقى الاحتلال العقبة الاكبر الذي يعتري طريقنا نحو الامل، فالاحتلال عقبة في وجه كل فلسطيني حر وفي وجه كل طفل فلسطيني،وحتى في وجه الابتسامة الفلسطينية.
كتبت: سهى المسيمي

الأحد، 15 يوليو 2012

مهرجان الطفولة في قرية النبي صموئيل

7:26 م كتبها


نظمت المجموعات الشبابية ضمن مشروع التمكين المجتمعي والاقتصادي في مؤسسة فلسطينيات اليوم الأحد يوم فرح ومرح للأطفال في قرية النبي صموئيل، بهدف إدخال البهجة والسرور على قلوب أطفال القرية المحاصرة ودعم صمود أهالي القرية المرابطين.

ونفذت المجموعات الشبابية - مجموعة الإعلاميين، المدونين ومجموعة القدس - أنشطة متنوعة مثل المسابقات الثقافية، والرسم على الوجوه، ونفخ البالونات، واللعب بالطائرات الورقية وكرة القدم، اللعب مع المهرجين وتوزيع الهدايا والجوائز لما يزيد عن ثلاثين طفل، كما ونفذت مجموعة الفنانين "عَ الحيط" عدد من الجداريات والرسومات على جدران القرية.

وقالت رئيسة جمعية بنات بلدنا السيدة ماجدة بركات هذا المهرجان قد أعاد البسمة للأطفال من خلال الفعاليات التي نفذت من قبل متطوعي المؤسسة. وأضافت: "نحن سعداء في هذا اليوم لأننا نرى دعم شبابنا وشاباتنا ووقوفهم إلى جانبنا في أفراحنا وأحزاننا".

ومن جانبه أضاف نائب رئيس المجلس القروي السيد محمد بركات "نحن نرحب بكل الجهود التي تبذل من أجل إسعاد ابنائنا، وبالتأكيد أن هذا الاحتفال يأتي من باب المناصرة والدعم للقرية". وطالب بركات كافة الجهات الرسمية بمساعدة القرية وتعزيز صمود أهلها من خلال زيارتها والوقوف إلى جانبها.

وقالت رشا بركات وهي عضو في جمعية بنات بلدنا الخيرية: "أن القرية محرومة من كل شيء... من التعليم، والغذاء، وحرية الحركة والمسكن اللائق وهي من أبسط الحقوق الإنسانية التي يحرمنا منها الإحتلال كل يوم ... فاليوم جاء كمتنفس للأطفال وللكبار على حد السواء".

 وقد عبر المشاركون في هذا اليوم الاحتفالي من أطفال ومتطوعين ومشاركين وأهالي القرية عن فرحتهم وسعادتهم بهذه المبادرة الخلاقة التي رسمت البسمة على وجوه أطفال قرية النبي صموئيل.


.

الاثنين، 9 يوليو 2012

تدوينات طفولية

3:12 م كتبها



تدوينات قصصية
"هذه أنا وصال، اليوم عمري 24عاما، في هذا التاريخ المذكور وجدت ثروة صغيرة وقيمة، ككنوز السندباد وعلاء الدين وفارس البحر المغوار، وجدتها ممتلئة بكنز طفولتي، كنز من قصص قصيرة كنت أشتريها أو استقرضها وأقرأها ثم أدونها... الآن أنا سعيدة جدا بتدوين كل ما يدور في حياتي لأعود أفرح من جديد في حياتي القادمة، أو قد تصيبني بعض أمراض النسيان ولا أتذكر سوى قصصي الجميلة... 

في غمرة هذه الفرحة وجدت ذاتي الطفولية المعتقة على قراءة القصص رغم خلو بيتنا من المكتبة والكتب، وشعرت بانتعاش غريب بعد أن طغاني الكسل واختفى منها عبق الأشياء الجميلة.

 إن العناية الإلهية تبدأ من هنا، من قصصي الرائعة ومكنوناتي الذهبية البسيطة، وعليّ الآن أن أبني بيتي فوق قوس قزح زاهيا بالألوان والحروف وأن أحيي الخضار في روحي من جديد
بعد قراءتي الجديدة للدفتر وجدت كم كنت أذهب إلى عوالم مختلفة ووراء البحار، مطلية بذكريات مدرسية وبيت عتيق على رأس التلة، ودائرة من الصديقات والمشاكسات الصبيانية... 

اليوم، حياتي فردت وتفرد لي كل أوراقها السابقة وتدعوني إلى النمو من جديد لأجلها وأن أصدق العمل الدؤوب للنحلة على ورود الزينة كالتي في بيت جدتي الهادئ... 

رواياتي الماضي لم تتغير سوى بالأشخاص، الأماكن ما زالت أطلال تبعث الأمل في الروح المستنزفة.. آمال جديدة تأتي مع الهواء الشمالي لنافذة البيت ومع صوت الأذان القادم مع غروب الشمس اللازوردي، والقمر المطل بأجمل حلله يتوسط الجبال الشرقية للبلدة، ومع البيوت النائمة وسط أشجارها الصيفية وبيت صديقتي المقابل وأيام دراستنا الثانوية... 

إنني حقا سعيدة برجوع بعض انجازات طفولتي بأمنياتها السرية المسافرات على أجنحة الحمام ..." 






كتبت: وصال الشيخ




الأحد، 1 يوليو 2012

قد أعود أو لا .. لكنني سأذهب

11:10 م كتبها



وكأنني أرى من نصف أقلامكم نكرة ..
تحتاج تعريفها بأداةٍ أمتلكها أنا
وكأنني نصفُ عمري أو أكثر
أسرقُ أحلامكم لأبني منها نصف عمري الآخر
بعيدٍا عن جزئية المبدأ .. متناسيًا طيبة الروح .. سموُ النفس وقوة البأس

وأقتلع جذوري .. من هنا وكأنني أحمل ساقيّ وجوازُ سفري وحقيبةُ كتفي فقط
لأشحذَ هِمتي، وأملأُ من خزان "طائرة المجهول" نفطًا ..
وأملًا من فوق أكتافكم،
أُخرسُ أحلامكم وأُعلي صوتي

تسرقون وأسرق .. تنهبون وأنهب .. تكذبون وأكذب
تخسرون وأربح .. تنتهون وأبدأ ..
وأبيعكم والوطن منذ الآن
وأذهب .. حيث أرى نفسي .. وقد .. أو لن أعود

يامن تسرقون بإسم الوطن وأسرق بإسم الحلم ..
ويبدأ حلمي ذاهبًا منطلقًا .. بدون استقرارٍ مبدئيًا ..
منهيًا مرحلة العرض والطلب..
لا أعلم من أنتم .. ولا أريد أن أعلم سوى في حالةٍ واحدة .. إن أردتم فقط أو إن طلبتم ..
لا أريد سوى نفسي .. ولن أعمل سوى لنفسي .. وسأحمل فوق ظهري حقيبة صغيرة ..
حاملًا فيها فقط .. ما يهمني "قد يهمكم أو لا": اسمي الأول،
جواز سفري "إن لم أستطع إلغاء نقاط التفتيش الحدودية ما بين جنة جهنم وجهنم جنتي"،
نرجسيتي
وسأنسى وأثور،
لا عودة ولا حدود وسأهاجر ..

أنا الشعب أنسى،
والحكومة أنتم .. تكون
وتنتهي عندما يغزو الشيبُ شعري ..
فأعود وأكون .. بلا أي مقوماتٍ للحياة..
أثور فأغير على لا شيءٍ ..
 فتصبحون عدم
وأكون كل شيءٍ
فأعيد رسم حدودي الدائمة
لأرسم سيناريو الحاضر والمستقبل
لأكتب نشيدي الوطني الحديث
وأعزفه أمام لا أحد فتقف الدنيا كلها احترامًا
  
كتب: حافظ أبوصبرا