الاثنين، 9 يوليو 2012

تدوينات طفولية

3:12 م كتبها



تدوينات قصصية
"هذه أنا وصال، اليوم عمري 24عاما، في هذا التاريخ المذكور وجدت ثروة صغيرة وقيمة، ككنوز السندباد وعلاء الدين وفارس البحر المغوار، وجدتها ممتلئة بكنز طفولتي، كنز من قصص قصيرة كنت أشتريها أو استقرضها وأقرأها ثم أدونها... الآن أنا سعيدة جدا بتدوين كل ما يدور في حياتي لأعود أفرح من جديد في حياتي القادمة، أو قد تصيبني بعض أمراض النسيان ولا أتذكر سوى قصصي الجميلة... 

في غمرة هذه الفرحة وجدت ذاتي الطفولية المعتقة على قراءة القصص رغم خلو بيتنا من المكتبة والكتب، وشعرت بانتعاش غريب بعد أن طغاني الكسل واختفى منها عبق الأشياء الجميلة.

 إن العناية الإلهية تبدأ من هنا، من قصصي الرائعة ومكنوناتي الذهبية البسيطة، وعليّ الآن أن أبني بيتي فوق قوس قزح زاهيا بالألوان والحروف وأن أحيي الخضار في روحي من جديد
بعد قراءتي الجديدة للدفتر وجدت كم كنت أذهب إلى عوالم مختلفة ووراء البحار، مطلية بذكريات مدرسية وبيت عتيق على رأس التلة، ودائرة من الصديقات والمشاكسات الصبيانية... 

اليوم، حياتي فردت وتفرد لي كل أوراقها السابقة وتدعوني إلى النمو من جديد لأجلها وأن أصدق العمل الدؤوب للنحلة على ورود الزينة كالتي في بيت جدتي الهادئ... 

رواياتي الماضي لم تتغير سوى بالأشخاص، الأماكن ما زالت أطلال تبعث الأمل في الروح المستنزفة.. آمال جديدة تأتي مع الهواء الشمالي لنافذة البيت ومع صوت الأذان القادم مع غروب الشمس اللازوردي، والقمر المطل بأجمل حلله يتوسط الجبال الشرقية للبلدة، ومع البيوت النائمة وسط أشجارها الصيفية وبيت صديقتي المقابل وأيام دراستنا الثانوية... 

إنني حقا سعيدة برجوع بعض انجازات طفولتي بأمنياتها السرية المسافرات على أجنحة الحمام ..." 






كتبت: وصال الشيخ