الأربعاء، 17 أكتوبر 2012

المحسوبية " الواسطة " في التعليم الجامعي

12:06 ص كتبها


  كتابة : حسين  عطية
كلية الحقوق\سنة رابعة

المحسوبية " الواسطة " في التعليم الجامعي

توجهي في ربط المحسوبية " الواسطة" إلى التعليم الجامعي جاء مقتصرٌ على فئة أخصهم بذكري ألا وهم الطلبة الجامعين ، وهذا عن عبارة صريحة أتوجه بها لكل أدارات الجامعات بأنها جميعها تفتقر إلى نظام جامعي إداري ملتزم إتجاه الطلبة بإنصافهم مع غيرهم ، و غيرهم هم من يقصدون الجامعة بالمحسوبية .
و توضيحاً لدمجي المحسوبية بالواسطة ، أني أرى فيهم وجهان لعملة واحدة فما يسميه عامة الناس و ما أعتاد عليه هو " واسطة " ، وحتى يصل تعبيري أكثر للمعنى الذي أريد إيصاله بلغة حضارية أو إصطلاحاً للهدف المرجو اضفت المحسوبية لما سبق ذكره .
فالمحسوبية و التي هي منح الحسب و النسب و المصلحة و المعرفة إعتباراً خاص ، حيث يميز هذا المصطلح الأشخاص على معايير و أسس قد تكون لكفاءة تستحق ذلك أو ربما العكس صحيحاً لغاية فاسدة ، و أما الواسطة لا تبتعد بذلك عن المعنى السابق للمحسوبية إلا أنها أكثر تناسب لأختيار لفظ يليق بوصف الفساد .
إن الغاية المرجوة من هذا المقال هو إيصال فكرة للمجتمع و لطالب الجامعة و لإدارة الجامعات بالتحديد بأن مهما بلغ حجم الفساد الذي يكون على حساب الطالب ، لن يطول إلا على من رضي بأن شيطان أخرس ، ولما على الطالب و الأهل و المجتمع أن يكونو كشيطان أخرس ؟!
فالقانون هنا جاء واضح بنص العبارة في المادة (24) من القانون الأساسي الفلسطيني المعدل لسنة 2003 ، و التي أكدت على أن التعليم حق لكل مواطن و أن القانون يكفل أستقلالية الجامعات و المعاهد . وما سلف ذكره أيضاً نص المادة(10) من نفس القانون على أن حقوق الإنسان وحرياته الأساسية ملزمة و واجبة الاحترام .
وغير ذلك من قوانين و أنظمة و معاهدات نظمت ونصت على الحق وحماية التعليم . وبهذا نرى أن هذا الحق يجب أن يكون مطلق و أن تكون هناك قدسية تحترم هذا الحق لمن كانوا هم أيضاً في يومٍ طلبة ، و أن ما يمس الوضع الحالي بالجامعات الفلسطينية من واسطة و محسوبية هو هدمٌ لمصلحة المجتمع التي ترتكز على فئة المتعلمين .
في الواقع الفلسطيني هناك عدد من الجامعات  ، وكلن منا يطمح في الالتحاق بإحدى الجامعات  ، فتكون البدايات أكثر حماسة للمرحلة القادمة من حياة الطالب ، ولكن للأسف ما يكون في بعض الجامعات أنها مؤسسة ربحية سلعتها الطالب ، و نظام الواسطة فتكون بداية متعثرة لطالب بما يسميه الطلبة فيتامين واو ، فترى أن هَم الجامعة هو أقساط الطلبة أن تكون مكتملة و بالكاش ، و إن تعاملت في هذا السياق السابق لم يعجبهم ، كما أنك قادمٌ بيئة غير بيئتهم وهذا فعلاً ما نراها فيكم جامعات فلسطين شعارٌ موحد " المادية ثم التعليم " .
أسئلتي كطالبٌ كطلبة غيري ربما ألتقينا بنفس المعاناة :
- هل يُصلح الغلط بالغلط للوصول إلى مجتمعٍ تقوده الكفاءات ؟
- ولماذا نحمل مسؤولية هذا لذاك و نستمر معاتبين دون أن ننجز ؟
- وعلى من يقع عاتق المسؤولية لمحاسبة الفاسدين في النظام الجامعي ؟
ما أراه هو أن يكون التوجه من الطلبة في طلب محاسبة فاسدين الجامعات ، وليس هناك ما يمنع ، فهما كبر حجم الغلط من الطالب يبقي موظف الجامعة هو المسؤول ،  ولما علينا المضي كشيطان أخرس ؟ فهم الآن مستمرون في الإضراب لأجل حقوقهم ، و نحن أليس من حقنا الحفاظ على تعليمنا التي هي أسمى حقوقهم ؟

الخميس، 13 سبتمبر 2012

لماذا مات الأطفال داخل ثلاجة؟!!!


في ليلة من ليالي رمضان فتحت جدالا بين عمي وأخي وأنا، وأثبت لهم وجهة نظري "إذا كانت صحيحة بالفعل" بأن على كل طالب أكمل التوجيهي أن يتوجه لسوق العمل "أي مهنة" سنتين أو أكثر، قبل التحاقه بالجامعة أولا ليقيم الواقع الفلسطيني المعاش، ثانيا ليضع خطة واضحة لدراسته الجامعية وتخصصه، ثالثا ليكون متأقلما في بيئته بعد التخرج ولا يصطدم بحائط البطالة أو الهجرة.
هناك الكثير من الطلبة تمنى لو أنه لم يدرس الجامعة إلا بعد حين، نتيجة مساوئ التدريس النظري الجامعي وضعف التأهيل المهني للطلاب، وقلة الكفاءات وأساليب التعليم العاقرة... الخ.



احتج عمي وأخي عند هذه النقطة، وقالا النتيجة سواء في حال التحق الطالب مباشرة للجامعة أو بعد سنتين كما أدعي، الأهم عند عمي هو "الضمان الشهادي" أي حصول ابنه أو الآخرين على الشهادة سريعا، والشاطر من يحصل عليها في 3 سنوات أو حتى أقل. لا يعرف عمي حجم الاكتئاب واليأس والانحطاط النفسي بعد أن يتخرج طالب طموح رافقته الأماني بأن يصبح ما يريد، ويرتطم رأسه مباشرة على أرض البطالة، ولا يفقد حينها ما هو أهم من كينونته وإبداعه وشخصيته، ويصبح ما أهلته عليه جامعاتنا "الطالب المتخبط". 

هنا أتحدث بالأساس عن التنمية المجتمعية التي تبدأ من البيت، الأسرة، الجامعة، المجتمع، المؤسسات، التكاتف الاجتماعي..الخ.


حكومتنا الجليلة وإعلامنا القدير يفتقران إلى من يخطط للتنمية المجتمعية ومن يكتب بوعي عن هذه القضية، نحن نحتاج لمن يخطط وينفذ في البداية قبل الدراسة الجامعية وقبل الاحتجاج على الأسعار أو البطالة والفقر، نحتاج لمن يكتب بأن فلسطين زراعية زراعية زراعية ومناخها المتنوع يؤهلها لأن توزع منتجها على دول العالم أجمع، نحتاج للكثير.


فعلى سبيل المثال، حادثة موت الأطفال داخل ثلاجة في قرية رأس كركر - مدينة رام الله منذ فترة وجيزة، جاء قضاء وقدرا؟؟ نعم، أؤمن بذلك، ولكن لم يتحدث أي إعلامي أو صحفي أن هؤلاء الأطفال كانوا بحاجة لمساحة من اللعب ولا يوجد هناك منتزه أو نادي أو .. الخ يرشون به الرمل على بعضهم، أو طرح أحدا منهم حلا على هامش التنمية المجتمعية، ايمانا بأن الصحفي له دور كبير في الحديث عن التنمية والمطالبة بتحقيقها. 

ولكن ماذا لو غضت الحكومة والإعلام الطرف عن التنمية المجتمعية؟ 
لقد تفاجأت من سلوك الأشخاص المتظاهرين ضد الغلاء والهاتفين ضد فياض، فأغلبهم ممن تركوا أراضيهم في القرية المؤهلة كليا لزراعة ما يحتاجون، لكنه من فئة الناس الذين يحملون ما لديهم من فائض طعام ويضعه في الزبالة. هل تريد بذلك أن تحارب الغلاء؟؟


فإذا كانت الحكومة تغض الطرف عن تنميتنا، يتوجب علينا أن ننمي أنفسنا ونأخذها باتجاه ما نريد، وكل إنسان مسؤول عن ذلك من بداية تجربته الحقيقية بالحياة حتى أجله المسمى، ولكنني أرى الشعب يتقن أسلوب "الاجتراء" أكثر من الحيوانات أنفسها، 
                            
                                                                                                                                                                              كتبت:  وصال الشيخ

الخميس، 6 سبتمبر 2012

غـريـبٌ فـي وطـنـي

10:45 م كتبها

صورة تعبيرية 

يسألونني عن موطني

و أنا كالغريبِ في بلادِ العشقِ المقدس

يعاتبونني عن ماهية حريتي

و أنا لا أعلم متى تطير

و أين تحط حمامة السلام

فبلادٍ كل الأشياء فيها على الإسفلتِ

 
تحترق معها كل الأحلامِ وكل الأشياءِِ

وينتقدونني الحمقى في بلادٍ أجهلها

وأنا السيدُ و العبدُ والثائرُ المتحرر

و المارُ في أرصفة الشوارعِ

و أنا لا شيء آخر غير "غريبٍ في وطني "

فتائهاً أسير شوارع بلد

متجولاً أتسكع حوانيت مُدن

بعيدٌ بسكناي ،أقيم على حدودِ الوطن

و أنا أفعل ما أريد أن أفعل

أصلي ، أكفر ، أصرخ ، أشتم ، أحلمُ ،استيقظُ ، أشرب الخمر

على باب كنيسة ، وأرحل و أبتعدُ و أعود لأجل أن أتمرد ،

وحين يُسكرني الخمر؛ يولد الفراغ ! و افعلُ ما افعل عساني

أكون إلهاً بحجم أحلامي ،،

فأنا في بلادٍ ليست ككل البلادِ

فاسترح يا غريب ولا تخف

فالماء لهم و كأس الفودكا لك

فأنت لك ما ليس لهم

فيا ليتهم يفهمون بأنهم لا يفهمون

و أنا لا شيء آخر غير أني

أحب بلادي، و أكره المواطنين المتسلقين فيها









الأربعاء، 5 سبتمبر 2012

احتجاجات على غلاء المعيشة والأسعار



نظمت المجموعات الشبابية ضمن مشروع التمكين المجتمعي التابع لمؤسسة فلسطينيات، اليوم الأربعاء، احتجاجا ضد غلاء المعيشة والأسعار  في مدينة رام الله، طالبوا فيها الحكومة الفلسطينية بتخفيض قيمة الضريبة، وإلغاء اتفاقية باريس الاقتصادية مع إسرائيل، حاملين شعارات "الأسعار نار.. لقد تقحمشنا"، "لا لاتفاقية باريس"، "يا فياض ارحل ارحل"..

كما نظمت مجموعة من الناشطين الشباب الفلسطينيين في الضفة الغربية أمس تظاهرات في رام الله ونابلس وجنين وبيت لحم والخليل، عشرات العاطلين عن العمل، أيضا، في قطاع غزة وقفة احتجاج على البطالة في غزة اتهموا خلالها الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة “حماس” بالتمييز في التوظيف وفق الانتماء السياسي دون مراعاة الكفاءات. وطالبوا الحكومتين في الضفة الغربية وقطاع غزة بتوفير فرص العمل طالما يعيش الشباب في إطار السلطة الفلسطينية، قائلين “لا تجعلوا الشباب يفكرون في الهجرة”، و”الشباب يموتون بسبب عدم توفر فرص العمل  ”.



يمكنك مشاهدة فيديو يوتيوب على احتجاج المواطنين ضد غلاء الأسعاء... 

الثلاثاء، 4 سبتمبر 2012

بو عزيزي في غزة



الشاب إيهاب سفيان
أقدم الشاب إيهاب سفيان أبو ندى (18 عامًا) على إحراق نفسه بالقرب من مجمّع دار الشفاء الطبي، نهاية الأسبوع الماضي في قطاع غزة، ولم تستطع الأجهزة الطبية أن تبقيه على قيد الحياة سوى لـ3 أيّام، توفّي بعدها متأثرًا بالحروق الشديدة التي أصابته. الشاب كان يعيش مع عائلته المكوّنة من 8 أفراد في بيت بالإيجار في مخيم الشاطيء غرب مدينة غزة. العائلة تعاني من حال فقرِ شديد، إذ لا يتبقّى لرب الأسرة سوى 900 شيكل من راتبه، يدفع 700 منها ثمنًا لإيجار البيت والماء والكهرباء شهريًا، ولذلك ترك معظم أبنائه مدارسهم ليبحثوا عن عمل يعينون من خلال عائده والدهم على تحمّل مسؤوليات المنزل.