الخميس، 29 ديسمبر 2011

مقام النبي صموئيل اصبح ملك يهود غرباء

3:58 م كتبها



قديمه قصه قرية النبي صموئيل ترويها بقايا قلعة يعود اول بناء لها الى عهد الصليبيين , حين حولها صلاح الدين الايوبي الى مسجد للمسلمين وبقي كذلك الى عام 1967 , حيث حولت اسرائيل جزءا منه الي مزار يهودي , ويقول محمد بركات نائب المجلس القروي في قرية النبي صموئيل ” القبر موجود , وقبل 67 تم اغلاقه ومنع أي حد بالدخول اليه بفتوى اسلاميه لأن القبر لم يعرف أي موجود بالتحديد , وبعد ذلك فتح المدخل الواصل بدرج داخلي ,ولكنه بات ليهود غرباء يدعون ملكيته ويصلون فيه ” ولم تنته الحكاية , فالسكان الفلسطينيون كانوا على موعدا ايضا مع الاحتلال الاسرائيلي في مخاذلات جديده, ففي اوائل السبعينات قامت جرافات العدو الاسرائيلي بتحويل العشرات من البيوت القريبة من المسجد الى اثر, بعد غمضه عين .

تلك القرية الوادعة تقع على تلة مطلة على القدس جنوبا ورام الله شمالا , روعه منظرها وسحرجمالها حولها من نعمه الى نقمة بفعل الاحتلال , فطوقت اسرائيل القرية بالجدار وعزلتها عن القرى الفلسطينية المحيطة وضمتها الى القدس المحتلة التي يحظر على السكان دخولها وأبقت لهم معبرا وحيدا الى مدينة رام الله , لا يسمح الا للسكان المسجله اسمائهم باستخدامه , ليس ذلك وحسب فبناء بيت في القرية هو مجرد حلم اضطر معه كثير من السكان لتركها حتى تضائل سكانها الى 250 شخصا.
الحجة شكريه تجاوز عمرها ال8 عقود وترفض كل محاولة لاقتلاعها من قريتها وارضها وتحدثتنا بملامحها المتعرجة حاملة شاكوشا بيدها ” كل واحد بنالوا مطبخ غرفه اجو هدوها ما بنقدر نعمر ونحط طوبه وكيف عايشين شو بدي اقول شغل ما فيش والي بتحرك بحبسوا زي شربه المي , حطونا بقفص لا بنقدر نروح ولا نيجي ولا واحد بيقدر يشتغل “
قد وصل الامر الى منع السكان باصلاح شوارعهم المتهالكه ولا تحظ المدرسة الا بغرفة تدريس واحده لثلاثة صفوف , ويقول خليل ابو عقروب مدير المدرس أو لنقل مدير الغرفه ” حاولنا الكثير بأن نتوسع لكن الاحتلال باستمرار يرفض والدليل على ذلك لم نأت سوى بخيمة لنضع فيها بعض الطلاب لتدرسيهم ومع ذلك هددونا بهدمها , لا يوجد في هذا العالم بلدة فيها سور وتشميع سوى قريتنا النبي صموئيل “
الشمس تشرق للحق وحده وتقول لك ايها الفلسطيني اثبت , ما هي الا خطة لتجزئة الارض والهوية لنقاومها معا ونفشلها , فان تمكنت اسرائيل من تحقيق جزئها الاول بضم اراضي القرية بجدار عازل وسعيها الان الى استكمال خطتها بأخلاء القرية من سكانها , وان كانت تبدع في خلق اساليب جديدة بالتضييق على الفلسطينيين, لن نصمت , ولن نكتف بجمع اليافطات والسير بالشوارع ونصيح هل من مزيد , ستتضافر جهودنا وسنصل اصواتنا نحن شباب فلسطين , سنبدا كنقطة حبر سقطت في البحر وسنعطي البحر لوننا لأننا وحدنا نستطيع .
ولاء جبر خضير 

0 التعليقات:

إرسال تعليق