الخميس، 29 ديسمبر 2011

النبي صموئيل عبر التاريخ

4:00 م كتبها




قرية النبي صموئيل

تقع إلى الشمال الغربي من مدينة القدس تبعد عنها (8 كم) وهي مبنية على قمة جبل يرتفع (885 كم ) عن سطح البحر وهي بذلك من أعلى القمم القريبة من بيت المقدس ويصل إليها طريق داخلي يربطها بالطريق الرئيسي طوله 3 كم وتقوم هذه القرية على موقع بلدة مصفاة الذي تعني برج النواطير بالكنعانية تتبع إداريا لقضاء القدس ضمتها سلطات الاحتلال لقضاء رام الله

تبلغ مساحة القرية العمرانية حوالي 60 دونما ومساحتها الكلية حوالي 2150 دونما يزرع في أراضيها الزيتون والأشجار المثمرة تحيط بها أراضي ( قرى الجيب ، بير نبالا، بيت حنينا، بدو، بيت أكسا)
بلغ عدد سكانها عام 1922م حوالي 121 نسمة وفي عام 1945م حوالي 200 نسمة وبلغ عدد سكانها عام 1967م حسب الإحصاء الإسرائيلي بعد الاحتلال حوالي 66 نسمة وفي عام 1987م حوالي 136 نسمة أما في عام 1996م انخفض عدد سكانها إلى 96 نسمة أما عدد سكانها في الوقت الحالي يتراوح ما ببن 220 إلى 300 نسمة فقط
في القرية يوجد مقام النبي صموئيل وهو مسجد قديم بناه المسلمون تخليدا لذكرى صموئيل وكان ذلك في العهد الأيوبي، كما يوجد في القرية مدرسة ابتدائية للبنات فقط ضمت في عام 1966-1967 18 طالبة تشرف عليهم وعلى المدرسة معلمة واحدة ، أما الطلاب فيداومون في مدرسة بيت أكسا المجاورة للقرية ،كما لا يوجد في القرية أي مركز للخدمات الصحية أو البريدية.
سقطت القرية بيد القوات الإسرائيلية في 6 حزيران عام 1967م وقام الإسرائيليون بطرد سكانها ، وفي عام 23/3/1971 قامت القوات الإسرائيلية بهدم القرية ولم يسلم منها سوى مسجدها ومئذنته . وأقيمت على أنقاض القرية مستوطنة ولفسون ، كما قامت سلطات الاحتلال بإلغاء الاسم العربي لهذه القرية (النبي صموئيل) وأطلقوا عليها اسم قرية ولفسون نسبة إلى المؤسسة المعروفة باسم ولفسون التي تبرعت بمبالغ كبيرة لبناء مساكن يهودية في هذه المستوطنة والتي أقيمت على الأراضي التي صادرتها سلطات الاحتلال من هذه القرية .
وقد وصف المرحوم عارف العارف مقام النبي صموئيل الذي زاره في اليوم التالي لهدم القرية بقوله : ( داخلت مقام النبي صموئيل فرائيه مقسما إلى قسمين قسم من الداخل وفيه ضريح النبي ويشرف عليه إمام وهو ( الشيخ مسالم حسن صالح) ويتناول من مصلحة الوقف الإسلامي في القدس راتبا شهريا قدره ثمانية دنانير ولا يدخل هذا القسم احد سوى المسلمين ، وان كان اليهود ينزلون إلى المغارة الكائنة في الطابق الأرضي تحت المسجد حيث يزور اليهود المكان بوصفه الموضع القديم للضريح حسب زعمهم .. وفي القسم الخارجي إلى الشرق من المسجد إيوان واسع رايته مكتظا باليهود المتدينين ذوي السوالف الطويلة يصلون ويرتلون التوراة. وفي الساحة الخارجية المحيطة بالمقام عشرات السيارات ومئات اليهود يروحون ويجيئون وليس ثمة من يسألهم ماذا يفعلون ، والى جانب الساحة تقف سيارة كبيرة تحمل الجنود اليهود ببنادقهم وبزاتهم العسكرية الاسرائيلية.
وفي 1/1/1994 بعثت الأوقاف الإسلامية رسائل إلى السلطات الاسرائيلية تطالبها بوقف التجاوزات والممارسات التي يقوم بها المستوطنون في موقع ومقام النبي صموئيل والتي من شانها تغيير الطابع الإسلامي للمسجد وذكرت الأوقاف ما يأتي:
1- قيام السلطات بنصب خيمة أمام مسجد النبي صموئيل
2- وضح نقطة مراقبة فوق سطح المسجد وفيها العديد من الجنود الإسرائيليين
3- قيام الجنود بتفتيش جميع الداخلين إلى المسجد
4- يعترضون على رفع الأذان ويمنعون المؤذن من رفعه بحجه عدم إزعاج الجنود النائمين في الخيمة .
5- تحاول قوات الجيش الموجودة هناك إبعاد المسلمين عن مسجدهم بشتى الوسائل والطرق وحاليا يستخدم المسجد مقسما بين المسلمين واليهود وتحاول إسرائيل تحويله بالكامل إلى كنيس.
شكرا أحمد محمد

0 التعليقات:

إرسال تعليق